من أقوال العلماء في البسملة

افتتح الصحابة بها كتاب الله تعالى . واتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل , وانما اختلفوا :

1 - فيما اذا كانت آية مستقلة في أول سورة , أو من أول كل سورة كتبت في أولها .

2 - أو أنها بعض آية من كل سورة .

3 - أو أنها كتبت للفصل بين السور .

* عن أم سلمة رضي الله عنها , أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة وعدها آية .

* عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه { بسم الله الرحمن الرحيم } . وقد عدها ابن عباس وغيره

آية من كل سورة .

* وذهب الآمام مالك والامام ابو حنيفة النعمان وأصحابهما الى أنها ليست آية من الفاتحة ولا هي من السور غيرها .

* وقال الامام الشافعي : هي آية من الفاتحة .

فمن رأى أنها ليست من الفاتحة , أو أنها آية في أولها امتنع عن الجهر بها في الصلاة .

ومن قال انها من أوائل السور , أختلفت أقوالهم :

- فالشافعية تجهر بالبسملة مع الفاتحة والسورة , وعليه مذهب طوائف من الصحابة والتابعين , وأيمة المسلمين سلفا وخلفا . فعن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن معاوية بن

أبي سفيان صلى بالمدينة , فترك البسملة فأنكر عليه من حضره من المهاجرين الأمر , فلما صلى المرة الثانية بسمل .

والثابت عليه عند الخلفاء الأربعة انه لا يجهر بالبسملة في الصلاة .

- والمالكية أن البسملة لا تقرأ في الصلاة , لا جهرا ولا سرا . احتجاجا بحديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح

الصلاة بالتكبير , والقراءة ب " الحمد لله رب العالمين ".

- والاجماع أن الصلاة تصح بالبسملة سرا وجهرا ....... والله أعلم